اعذرنا…اعذرهم

اعذرنا…اعذرهم

 حنين القاضي*

يا صاحب العزة والشموخ، يا حامل الذكريات، يا نبض الحياة، يا أيها الجبل!

دماء نيرانك تشهد…لوعتك تشهد….غضبك يشهد… أن اللقاء قريب!

فلا تبك واعذرهم فهم لم يفهموك…

كيف لهم هذا وهم ليسوا أبناءك الحق الذين إليك ينتسبون…

 

أما أبناؤك … فهم الذين كانوا معك جالسين حاضنين تراب ذكرياتك…باكين على قمتك شوقا إلى شوق لقائك…

فهم إن رأوك اشتاقوا لرؤيتك وإن غادروك اشتاقوا للمستك الحنون…

فاعذر أولئك الجالسين على أرضك فهم لا يعرفون طباعك…

هم لا يعلمون أن ما يخمد نيرانك ويبدد لوعتك هو حضن فلسطينية تزرع الزيتون على أرضك…

لم يعلموا أن ما يطفئ حقدك هو رؤية أشعة الشمس…شمس الحرية…لا رؤية المياه الباردة…مياه غضبك…وبرودة قلبهم …

اعذرهم إن وصفوا جرحك النازف بالإرهاب البيئي …فهم لا يعلمون ماذا تعني كلمة المشاعر!

اعذرهم فهم لا يعرفون!

يا جبل الكرمل

قد أطفؤوك فأشعلْ لهم نيران حقدك…أرهم صرخة غضبك…

قل لهم أن صلاح الدين لا بد أن يعود يوماً…

يا جبل الكرمل

ارو لهم قصة حطين

اعذرنا يا أيها الصامد…

فإن أبناءك الذين عاهدوك على نصرتك، نائمون خلف قضبان الذهب،

خائفون من قول لا… حتى على جدران الصمت!!

فزلزل الأرض بصرختك يا وطني…زلزل الأرض بهم…فلعلهم…ولن أخدعك، أقول لعلهم من بعد ذلك… ينتفضون!!!

 

 

* الكاتبة طالبة في الصف التاسع!

Leave a comment